الوقت الوقت وما أدراك

الوقت

قال رسول الله / نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفارغ صدق سول الله صلى لله عليه وسلم
فمن صح بدنه وتفرغ من الأشغال ولم يسعى لصلاح آخرته فهو مغبون كمن غبن في بيعه

قال الله تعالى (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا اللذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
ونجد أن هذه السورة الكريمة خير دليل على قيمة الوقت حيث أن الله سبحانه وتعالى أقسم بالعصر وفي تفسير هذه الكلمة نجد أن العصر المقصود بها الزمن أي أن الله سبحانه وتعالى يقسم في القرآن الكريم بالوقت مما يدل على وجوب إجلال الوقت واحترامه والاستفادة منه على قدر المستطاع لعمل الخير وهجر المعصية والبعد عما يغضب الله .
.

كما أود أن أسرد لكم موقفين يندم عليهم الإنسان عن ضياع وقته حيث لا ينفع ندم
وهما * ساعة الاحتضار * وفي الآخرة
حيث في سعاة الإحتضار يقول العبد لله لولا أجلتني
وفي الآخرة ساعة الحساب يقول ربي إرجعون

هل للمؤمن وقت فراغ ؟
الإجابة لا - قال تعالى ( فإذا فرغت فأنصب وإلى ربك فارغب)
أي بعد الفراغ عليك أن تجتهد في العبادة فكل ما يلهي عن ذكر الله فهو حرام فلذا يجب علينا أن نذكر الله
في كل وقت حتى في عملنا و نومنا وطعامنا وشرابنا ولباسنا حتى نؤجر على كل شيء .قال تعالى - وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون

أفحسبتم أنما خلقناكم عبسا وأنكم إلينا لا ترجعون
وبذلك علينا جميعاً أن نعي أننا ما خلقنا إلا لنعبد الله سبحانه كما أن الله ما خلقنا عبثاً وأعوذ بالله سبحانه
من ذلك القول

وهناك سعات ثلاثة *
ساعة ماضية / معصية أو طاعة

ساعة مستقبلية / حي أو ميت
ساعة حاضرة / وهي ساعة عمل *

فيجب علينا أن نستثمر الساعة الحاضرة في عمل الخير والطاعة ونجتنب المعاصي والذنوب
حتى تأتي الساعة المستقبلية فلا نندم على الساعة الماضية .

كما أن الناس صنفان فمتزود من الدنيا ومتنعم فيها
تؤمل في الدنيا طويلا ولا تدري
إذا جن الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة وكم من مريض عاش دهراً إلى دهر

ألم ترى إلى ان اليوم أسرع ذاهباً وأن غداً لناظره قريب

قالت صفية بنت ثريين /
خذوا من أنفاسكم وأنتم شباب فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب .

إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم يمضي يدني من الأجل فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً
فإنما الربح والخسران في العمل ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛