fares أبو الفوارس
430 نقاطك بالموقع : 1237 24 تاريخ خروجك للدنيا : 16/07/1984 تاريخ التسجيل : 30/03/2010 ما قد انتهى من عمرك : 39
وطنك : أم الدنيا مدينتك : أرض الكرم مساعدة الآخرين ليس بعد يا طيري الطاير بلغ سلامي سلامي بحسرة بعدي وأيامي
| موضوع: ما هو الطريق الذي ارتضاه لنا ربنا في عبادته والله أعلم الخميس 07 يوليو 2011, 2:36 pm | |
| فهم السلف الصالح إن الذي لم يختلف فيه المسلمون قديماً وحديثاً هو أن الطريق الذي ارتضاه لنا ربنا هو طريق الكتاب والسنة، فإليه يردون ومنه يصدرون، وإن اختلفوا في وجوه الاستدلال بهما. ذلك؛ لأن الله ضمن الاستقامة لمتبع الكتاب فقال على لسان مؤمني الجن: (يا قَوْمَنا إنَّا سَمِعْنا كِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوْسى مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِيْ إِلى الحَقِّ وإِلى طَرِيْقٍ مُسْتَقِيْمٍ). كما ضمنها لمتبع الرسول صلى الله عليه وسلّم الذي قال له ربه: (وإِنَّكَ لَتَهْدِيْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيْمٍ). لكن الذي جعل الفرق الإسلامية تنحرف عن الصراط هو إغفالها ركناً ثالثاً جاء التنويه به في الوحيين جميعاً، ألا وهو فهم السلف الصالح للكتاب والسنة. وقد اشتملت سورة الفاتحة على هذه الأركان الثلاثة في أكمل بيان: فقوله تعالى :(اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيْمَ) اشتمل على ركني الكتاب والسنة، كما سبق. وقوله :(صِراط الَّذِيْنَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)[size=16] اشتمل على فهم السلف لهذا الصراط، مع أنه لا يشك أحد في أن من التزم بالكتاب والسنة فقد اهتدى إلى الصراط المستقيم، إلا أنه لما كان فهم الناس للكتاب والسنة منه الصحيح ومنه السقيم، اقتضى الأمر ركناً ثالثاً لرفع الخلاف، ألا وهو تقييد فهم الأخلاف بفهم الأسلاف؛ قال ابن القيم:" وتأمل سراً بديعاً في ذكر السبب والجزاء للطوائف الثلاثة بأوجز لفظ وأخصره؛ فالإنعام عليهم يتضمن الإنعام بالهداية التي هي العلم النافع والعمل الصالح." وقال:" فكل من كان أعرف للحق وأتبع له كان أولى بالصراط المستقيم، ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ورضي الله عنهم هم أولى بهذه الصفة من الروافض ... ولهذا فسر السلف الصراط المستقيم وأهله بأبي بكر وعمر وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ...". وفي هذا تنصيص منه -رحمه الله- على أن أفضل من أنعم الله عليه بالعلم والعمل هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ لأنهم شهدوا التنزيل، وشاهدوا من هدي الرسول الكريم ما فهموا به التأويل السليم، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه :" من كان منكم مُسْتَنَّاً فلْيستنَّ بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلّم كانوا أفضل هذه الأمة، وأبرها قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبع
| |
|