مصر الثورة والثوار احموها ولا تنهشوها

لكل من يرى أنه صاحب الثورة وأن له الفضل عليها وأن جماعته أو حزبه
ضحوا من أجل الثورة

أقول يا أخي ويا أختي إن كان ذلك فمن الأحرى أن لا تتكالب على جر
البلاد إلى ما لا يحمد عقباه .

واتركوا مصر واحموها ولا تنهشوها .

في بداية حديثنا عن ثورة الخامس والعشرين من يناير نقول أن ثورة مصر
في البداية كانت مطالب لتحقيق العدالة ولا للتوريث والمساواة ورفع مستوى معيشة
الفرد المصري ورفع الحد الأدنى للأجور ووضع حد أعلى للأجور والحفاظ على حقوق
العمال ولم يكن أحد يخطط أو يتوقع أن تكون تلك الحركة ثورة وبها تسقط الدولة بهذه
السرعة حيث أن تجاهل الدولة لمطالب الشعب ورفع سلاح الحل الأمني في وجه الشعب كانت
الشرارة التي أحرقت النظام وألقت به في الهاوية وبدأ الكل ينادي بإسقاط النظم
المتعجرف المتسلط على حقوق الشعب

ثانياً : صاحب الفضل في هذه الثورة هو الشعب المصري من
أطفال ونساء ورجال فكل الشعب المصري بكافة
أطيافه وبكافة معتقداته قام لينصر الثورة ويحقق العزة والكرامة للإنسان المصري
التي غابت عنه منذ تولي مبارك حكم البلاد وعليه فليس من حق أحد مهما كان ان ينسب
الفضل لنفسه ويختزل باقي الشعب المصري الذي ثار في كل مكان في أرض المعمورة ولا
يجب أن نختزل الثورة فقط في ميدان التحرير حيث كانت الثورة في كل ميادين مصر
وميدان التحرير ما هو إلا رمز لتلك الثورة العظيمة برزت أعظم صورها في ميدان
التحرير وليس هو الصور الواحدة للثورة
فالحق أحق أن يتبع .

ثالثاً : أسباب النصر للثورة أولا أن الله سبحانه وتعالى أراد للثورة
أن تنتصر رحمة وشفقة على شعب مصر وجعل لذلك رجال القوات المسلحة سبباً في ذلك حيث
أنهم لم يركنوا للنظام ووقفوا بجانب الشعب وناصروه

رابعاً : مطالب الثورة تحقق منها البعض وأهمها سقوط رأس الأفعى حتى
دخلت إلى جحرها إلى أن وصل نصف جسدها بالجحر والباقي خارجه ولكن الباقي يمكن لنا
أن نقطعه في أي وقت ونفصله نهائياً عنها وتظل الأفعى بحجمها المفصول في الجحر إلى
أن يأذن لنا الله أن نقضي عليها بعد إحضار السلاح القاطع الذي سيلقي بها إلى حتفها
المنتظر فهذا حق والحق أن نتبع الإجراءات اللازمة لأخذ الحق من الظالم دون ظلمه .

خامساً : هل يجب أن نظل واقفين ومعتصمين في الميادين
بدعوى إنقاذ الثورة أرى أن ذلك لا يجوز في تلك الظروف خاصة أن مصر لا يوجد بها
مؤسسة تقف على قدميها وتستطيع ان تردع سوى الجيش المصري نعم المجلس العسكري ليس هو
الجيش ولكن في النهاية هم رموز الجيش وقد يؤدي المساس بهم الى انقسام الجيش على
نفسه وتحدث الطامة الكبرى وتحدث في مصر حرب أهلية التي لا تبقي ولا تذر

سادساً : الحل أرى انه من
الأفضل أن نكف عن الاعتصام لنشر الأمن مرة أخرى ومن ثم إمكانية تمهيد الظروف لانتخابات
حرة ونزيهة يخرج منها رجال أفاضل يعبرون عن الشعب المصري ثم يتم انتخاب رئيس
جمهورية من قبل الشعب وبعد يتم طرح الدستور منن قبل المختصين والتصويت عليه أولا
في مجلس الشعب ثم يطرح على الشعب وبعدها نبدأ نبني مصرنا عزيزة أبيه قوية مشرقة متقدمة
ترفع لواء العزة وتعيد لنا مجدنا

مصري
يحب بلده .

» صور ميدان عرابي بالزقازيق وقت الثورة