قصة مسافر لازم تقرأها قبل السفر

غادرت بلدي وتركت خلفي
كل الذكريات وبدأت رحلة الغربة من وقت أن حملت حقيبة سفر وتركت نفسي تغوص في أعماق
المستقبل والخوف من المصير المجهول وحينها قررت السفر وقبل الرحيل بوقت قليل وفجأة
امتلئ البيت وارتفع الصوت وأصبحت وكأنهم يودعوني بلا رجعة حينها تساقط الدمع من
عيني فهممت أن أمسحه ولكن هيهات في هذا الوقت تستطيع أن تمنع عينك من الدموع التي
تسقط على القلب تأججه شوق وحنين للوطن وبعد كل ذلك حملت حقيبتي وتركت بيتي وأهل ووطني وبدأت الرحلة خرجت من بيتي إلى طريق الرحيل انظر خلفي وانظر إلى بيتي والى أهلي
وأحبابي وهم يشيرون من بعيد وقلبي يخفق من شدة الحزن ولوعة الفراق وبعد دقائق
اختفت العيون عني وعنهم وقفت انتظر سيارة وتمر سيارة وأخرى وجدت نفسي واقفاً أنظر إلى
المارة وكأني لا أريد أن أغادر قريتي ولكن طالت الوقفة وحينها اقتربت سيارة ولي
وقفت فركبت وطويت صفحة في قلبي وضعتها وللذكرى تركتها وفي الطريق انظر بشغف عن
اليمين وعن اليسار أًمتع عيني بالنظر لطريق طالما مشيت عليه ولكن ما فارقته وفي الطريق
يمر شريط الذكريات أمامي وكلها ذكريات الطفولة واستوقفت الماضي على وقت قلت فيه
بالحرف نفسي أسافر وأرجع غني وعندي فلوس كتير
وعربية حينها نظرت إلى مستقبلي وسألني قلبي لما أنت غاضب وهذا الطريق قد رسمته
لنفسك فلم أجد له رد عندي وبدأت خواطر تدور برأسي واسأل نفسي هل سأحقق ما أسعى إليه
ولكن فجأة وجدتني اقتربت من المكان الذي سيكون بداية طريقي إلى الغربة وصعدت
الطائرة ونظرت إلى ارض أحببتها وأحبتني ولي فيها أحباب وأهل ولكن ما هي إلا دقائق
وتركتها وذهبت إلى بلد جديد ليس لي فيها قريب ولا حبيب ولا أدري هل هذه ستكون
حياتي في الوقت البعيد ووجدت نفسي في أرض الغريب ومعي حقيبتي وانظر في كل مكان هل
من احد ينادي هل احد ينظرني ولكن أجد نفسي
وحدي ولا أحد يعرفني فأخرجت العنوان وسألت هنا وهناك حتى ركبت سيارة وذهبت إلى
مكان لا أعرف عنه سوى اسمه وحين الوصول تجد من يسألك قبل ما يستقبلك وبالحرف
الواحد فين جوازك أقصد جواز السفر طبعاً سلمت الجواز وجلست انتظر موظف وآخر والكل
يأتي ويذهب وأنا لا أدري شيء عما يحدث المهم وبعد فترة عرفت إني لست حر و أصبحت
ملك غيري وقت تسلمت ورقة بها اسمي واسم كفيلي من غيرها لا استطيع أن أتنقل في أي
مكان وكمان لازم تكون مختومة خلاص يا جماعة أصبحنا وكأننا عبيد وفي النهاية ولكنها
البداية تم توجيهي إلى مكان العمل وهناك يوجد سكن العاملين أقصد مغتربين . ومن هنا تبدأ الحكاية ،،، يمر عليك اليوم وكأنه
عام وفي كل وقت تتذكر ما مضى وتذكربيتك واهلك وأصحابك وتمني نفسك هل ستراهم ثانية ولكن
الغربة تزيد مع الأيام وكل عام تقول كفانا غربة تجد نفسك تعود ثانية وتجد أهلك بعيدين
عنك أصحابك بينسوك عمرك ينقضي ترى قتلت الشيء الجميل في حياتك لكن تبقى الذكريات
الجميلة في قلبك راسخه وليس لك سواها ،
نصيحة لكل من يريد السفر اذا اردت الغربة يجب أن تتروى بحيث
لو تستطيع ان تعيش أنت وأسرتك في بلدك بدون ان تحتاج لاحد فنصيحة اخ لا تسافر
واذا مااستطعت أن تحصل على عمل في وطنك وسعيت وما وجدت مكان تكسب فيه الرزق بالحلال فلا
تتردد أخي و سافر ولا تركن لحظة وانوي نية الخير بكسب الرزق وعفة النفس
وفي النهاية
لكل مسافر لا توجد معه أسرته في الغربة آآآه رفقاً أخي بنفسك ورفقاً بأهلك ولا
تطيل الغربة حتى لا تخسر الدين والدنيا .....

مع تحيات أبو شامة الصوالحي

» لتعرف اكثر عن السفر هذه وقفة مع مسافر