مصر تنهارولمصلحة من

مصر بعد ما وفقها الله أن تثبت أمام أكبر فتنة كادت تعصف بها وتزيل أثرها من
وجه التاريخ

بأن سخًر لها رجال أقوياء يحمونها من الفتن ومن القتل والتخريب
وراجمات الصواريخ ولكن وللأسف
ظهر شق في الأرض تحت أقدام مصرنا تكاد أن تهوى فيه
حبيبتنا ومن يمد يده لمصر حتى لا تسقط

فمصرنا ثقيلة يجب أن تكون أيدينا قوية حتى
نخرج بها الى أرض صلبة راسخه

فلما لا
نترك قواتنا المسلحة تمد يدها لمصر حتى تقوى بها مصر ولا أقول ذلك مدحاً في قواتنا
المسلحة
ولكن هذه الحقيقة وهذا واجبهم وهم قاموا بالواجب على أحق ما يكون ولم يتورطوا
في أحداث عنف

وقتل وإلا كان لمصر أن تنخرط وشبابها في مخرطة لا تقف ولا تركن لأحد
مهما كان حتى تزيل أثر كل من

يدخل تحت أسنانها فهي لا تبقي ولا تذر أحد مهما كان

فلِما يا شباب مصر لِما كل ذلك أليس
لنا عظة من جيراننا الذين لا يقلون عنا شيء في التفكير والوعي

وحب بلادهم ولكنهم اصطدموا
بقوة غاشمة تنصب فوق رؤؤسهم ليل نهار وتعصف بهم وبأحلامهم

وان خرجوا منها على خير فان
تعمير بلادهم بعد ذلك سيحتاج من الأموال الطائله بلادهم تنهار وتدك
بالدبابات
والمدافع والطائرات من جيوشهم التي يدفعون لهم رواتب من قوتهم ومن عروقهم وبعد ذلك

يمَزقوا في كل مكان وكأنهم أعداء لهذا البلد

واقسم
أن هذه الجيوش التي تدمر في شعوبهم ليل نهار لو وجهت هذه القوة إلى اليهود لقتلوهم
رعباً

ولكن نحن شباب مصر وهبنا الله جيش قوي جيش يحمي شعبه
لا يدمره جيش وقف مع
الثورة لا ضدها وإلا كان

مصيرنا إلى السراب ومهما كان السبب لم يكن من مصلحة أي
مصري أن يقف في وجه هذا الجيش العظيم مهما كان له سقطات تستطيع أن
تنتظر وتطلب حقك ممن سيمثلك من أعضاء مجلس الشعب أو من رئيس الجمهورية الذي سوف
تختاره

فلما الاستعجال لما النزول المستمر إلى ميدان التحرير من يريد لبلده الخراب
من يريد لبلده الهلاك

من يريد لبلده الانفلات من يريد أن يعيش في بلد لا يأمن فيها
على نفسه ولا على أهله هل هذا ما نريده من البلد
لا والله لن يكون ذلك مطلب لأحد مهما
كان توجهه السياس

وعليه فلمن
يقف بميدان التحرير يا أخي كفانا وقفات وكفانا احتجاجات بلدنا تنهار مع كل وقفه

ويمرح فيها خونه وعملاء من الخارج يتجسسوا لصالح بلادهم مستفيدين من الانفلات

الأمني وتدخل شحنات مخدرات تسمم شبابنا ويبنى على الأرضي الزراعية في كل حدب
وصوب وتسرق المحلات
والبيوت وتسرق الممتلكات الخاصة والعامة وتهدد الأرواح وتهتك الأعراض
هل كل هذا لا يكفي
لأن نكف عن احتجاجاتنا حتى تقف مصر على قدمها وتثبت على أرض
صلبة تحمي أبنائها وترعب أعدائها
أم تظلوا في ميدان التحرير إلى أن تنهار مصر ولمصلحة من تسقط بلدكم
ويصبح ميدان التحرير ميدان الاستعمار

أظن
أنكم تحبون بلدنا وتحبون لها الخير
وحماسكم هذا له مبررات ولكن لا يأخذ المرء كل ما يحب

ولذا أناشدكم بان نقف
من أجل مصر لا تنهار.

كانت هذه رؤيتي وهي من منطلق حب لبلدي لا غير ذلك .