هل ستظل الفتنة بين المصريين أنفسهم قائمة الى أن يحدث ما لا يحمد عقباه
أم أنه سنجد ما يقطع دابر وأواصل هذه الفتنة من جزورها ويعيد الى مصرنا ما كانت عليه من قوةومن هؤلاء الذين يرفعون أصواتهم على مصرنا من الخارج
وكأن الأقباط ليسوا من المصريين الذين تمتد جزورهم الى العصر القديم حيث كانت مصر أجمع دولة قبطية
الى ان جاء الاسلام الى مصر في عصر سادت في مصر الظلمات على يد الرومان
فرحب أقباط مصر في مدينة بلبيس بالقائد العظيم عمرو بن العاص وساعدوه للدخول الى / الشرقية
ومنها الى القاهرة حتى أصبحت مصر بعد ذلك دولة اسلامية
وراعى القائد الهمام حرمات النصارى وما تعرض لأحد منهم أو دور عبادتهم
حتى دخل في الإسلام أغلب المصريين لما رأوه في الاسلام من سماحة لم يروها من قبل
نعود مرة أخرى الى موضوعنا
حيث أنه ليس من الحكمة أن نأخذ هذه الأحداث مأخذ الناحية الطائفية دائما
فيقوم النصارى بمهاجمة مسجد مجاور ثم يرد المسلمين هم الآخر بمهاجمة كنيسة أو العكس
وكأنه أصبح من المؤكد أن من فعل ذلك هو مسلم يكيد للنصارى أو العكس
ولما لا نعتبره مخرب يريد الفتنة أن تقع بين المصريين أنفسهم
ولما لا نفكر في أنه ثمة عدو يتربص بنا ويريد أن يوقعنا في فخ الصراعات
كما أنه يجب أن تكن مصر قوية لا تهتز لأي أحداث مثل هذه
ولا تسمح لأحد أياً كان لأن يتدخل في أمورنا الداخلية
واذا كانت الدول الأوربية تتدخل كثيراً في مثل هذه الأحداث
وتعتبره انتهاك لحرمات بني طائفتهم في مصر على حد زعمهم
نسرع بالذاكرة الى العهد القديم حينما أعد الأوربين حملات أطلقوا عليها الحملات الصليبية
لتحرير القدس من يد المسلمين
وقتلوا وزبحوا ونهشوا في البلاد بزعم الحفاظ عى مقدسات النصارى
وحماية النصارى العرب من أيدي المسلمين
فكان النصارى هم أول هدف لهم في معاركهم مع المسلمين
فما بالنا لم نتدخل فيما فعلوه من سب للرسول عليه الصلاة والسلام
ونشروا ذلك في صحفهم القومية والخاصة
ولما لم نتدخل حينما فرضوا قانون بخلع المرأة المسلمة الحجاب في المصالح الحكومية
واعتبارها مظاهر دينية غير مرغوب فيها
ثم اعتبار المسلمين مواطنين من الدرجة الثانية
والسب المستمر للأسلام والمسلمين ووصفهم بالإرهابيين
وأخيراً نحن نحتاج الى أن نكون فقط دولة قوية قادرة على حماية مواطنيها
أياً كانت ديانتهم وأن نكون قادرين على ردع أي تدخل من خارج حدود الدولة
سلمتي يا مصر مسلمين وأقباط من كل شر ..