ارحل يا حسني كفاك شعارات وهتافات لأجل الحرية فمنذ توليت حكم مصر وانت تدعوا للحريات العامة
وما وجدنا الا زيادة من الأستبداد والطغيان والظلم والقهر وظهور فارق شاسع للطبقات بين المجتمع
وعدت بالغاء قانون الطوارئ وحتى تارخه لم يلغى بل أخرجت لنا ما هو أشد وأعنف
وعدت بالفصل بين السلطات ولم يتم تنفيذ ذلك فالسلطة التنفيذية تتدخل في كل شيئ
وعدت باحترام المواطن المصري وعلو شأنه فهو شريك سياسي ولكن نجد المواطن المصري
تهان كرامته ليل نهار من عسكري شرطة أو موظف أو من مسئول ما يهينه ويزله
وعدت برفع الأجور وضمان مستوى معيش يضمن للفردالمصري أن يعيش حياة كريمة
ولوقتنا هذا الأجور متدنية والأسعار في مهب الريح الى أعلى كثاني أكسيد الكربون
وعدت بحماية المواطن محدود الدخل ولكن بجهدك وجهد حكوماتك جعلته معدوم الدخل
وعدت بالمساواة ولكن ما نجده هو زيادة الطبقة العليا في غناها
وانحدار الطبقة المتوسطة حتى أصبحت طبقة فقيرة وبذلك وبفضل عطاءك المستمر
للبلد أخرجت الطبقة المتوسطة التي كانت توازن المجتمع واصبحت الطبقة الغنية متربعة على عرش مصر.
وعدت بمستوى ثقافي أفضل ومجتمع خالي من الأمية ولكن نجد نسبة التهرب من التعليم
]تزداد يوم بعد آخر ويخرج علينا طالب ذات مؤهل متوسط ولا يستطيع كتابة اسمه !!!
وعدتنا بمجتمع حزبي فهمشت الأحزاب وجلست أنت وحزبك على أنفاسهم ولم تتيح
لهم فرصة المشاركة مع المواطن فأصبحوا كعرائس على مسرح الحزب الوطني
وعدت باصلاح اقتصادي فعممت الخصصة وقضيت على القطاع العام فشردت المواطنين
الذين كانوا يعلون في القطاع العام وعرضت أرزاق الناس في القطاع الخاص الى استبداد أصحاب المال
فلا أصبحنا دولة اشتراكية ولا نحن دول راس ماليه وكأننا نرقص على سلم من هواء
وعدتنا باذدهار الزراعة وارتفاع شأن الفلاح المصري فاصبح الفلاح لا يقدر على تأمين مستوى معيشته
وترك المحاصيل الزراعية واتجه الى ربية الطيور وبيع أرضه وعمل مزارع دواجن وبهائم بها
وأصبح المستفيد الوجيد هم الفنانين والتجار الأثرياء حيث أنهم اتهوا الى تملك الأراي وزراعة الفواكه
والمحاصيل التي لا نحتاج اليها الا للرفاهية وخت مصر من محاصيل القمح والأرز
وأين القطن المصري العالمي الذي بفضل وزير الزراعة أصبحنا لسنا من الدول المنتجه
اليه بعدما كنا في مصاف الدول المصدرة له ويفتخر اي فرد من أرجاء المعمورة بأنه يلبس من القطن المصري
أين أنت من وزير الزراعة عميل اليهود الذي قضى على القطن بالدودة وقضى على الثروة السمكية
بتربية الإستاكوزة في النيل والذي أدخل المواد المسرطنة الى البلد هل تم اعدامه على الأقل !!! طبعاً لا
في مجال السياسة الداخلية لا يوجد أمان بين المواطن والدولة بسبب عدم شركة الدولة للمواطن
واحترام رأيه وتزوير صوته دائماً وتهميشه كلياً وجزئياً وترهيبه واعتقاله عند ظهور صوته في
مجال السياسة الخارجية بعدما كنا من الدول صاحبة الزعامة أصبحنا لا نذكر على خريطة العالم فضلا عن
الفقر والبطالة والفساد والمحسوبية والرشاوي والظلم والاستعباد والقهر وتدهور الحالة الصحية
وتجاهلت موارد مصرا التي لا يضاهيها موار في العالم أو بالأصح تم سرقتها بطريقة أو أخرى
وأصبحنا نعتمد في اقتصادنا على السياحة كثلث موارد مصر كما تدعون أنتم أي أصبحنا
نأكل من عرق الزواني والداعرات والعاهرات والموميسات والديوسيين في نار الشيخ
ومرسى زفت فضلاً عن شارع الهرم و ومقاهي وبيوت الدعارة والخمور
بجميع أصنافها وكثير وكثير
وفي النهاية ارحل يا حسني وحسبنا الله ونعم الوكيل ....