مصر أم الدنيا
كلمة نرددها جميعاً ولكن يجب أن نغير هذه الكلمة لأن مصر هي كل الدنيا وإن كان احد ينكر ذلك
أحب أفكّره بأن الهكسوس كانوا من أقوى الجيوش في العالم ولكن عندما أرادوا أن يتذوقوا نعيم مصر
أذقناهم العذاب الأليم وإن نسيتم يفكركم أحمس طارد الهكسوس من مصر .
الصليبين غزوا الشرق كله باثره وأحتلوا جميع الدول التي دخلوها وخربوا وأهلكوا كأنهم جراد منتشر
وعندما تهيأ لهم خاطرة غزو مصر كان المصريين قد حفروا لهم قبوراً على يد صلاح الدين حاكم مصر .
ودارت معاك أخرى للتطهير التام للصليبين على يد سيف الدين قطز والقائد بيبرس نشير بالذكر
في البداية خطة القضاء على الفرسان الصليبيين المندفعين على المنصوره في مصيده خطة جمعت بيبرس و فارس الدين أقطاي الذي أصبح القائد العام للجيوش المصريه، وقام تنظيم صفوف العساكر المنسحبين الى داخل المنصوره وطلب منهم ومن السكان التزام السكون التام بحيث إن الصليبيين المهاجمين يعتقدوا ان المدينه خاويه مثل ما حدث في دمياط. و فعلاً بلع الفرسان الصليبيين الطعم و اندفعوا جوه المنصوره و اندفعوا على القصر السلطاني ليحتلوه، فانقض عليهم المماليك البحريه و المماليك الجمداريه وفاجئوهم وهم بيصرخوا مثل الرعد و هاجموهم من كل ناحيه بالسيوف و السهام وقتلوا فيهم وهب سكان المنصوره و المتطوعين و هما مرتدين طاسات نحاس أبيض بدل خوذات العساكر وقضوا عليهم .
ومن بعد ذلك بطولات سيف الدين قطز والقائد الهمام بيبرس .
المغول الذين أرعبوا العالم كله حينما دحرناهم وسحقناهم فقد فطن القائد المظفر سيف الدين قطز
لما يفعله المغول من حرب نفسية قبل المواجهة لذا فقد سعى أولا الى تثبيت عزيمة الشعب ورفع روحه
المعنوية وذلك عندما قتل رسل المغول وعلق راوسهم على باب زويلة وترك فقط واحد منهم
قال أنه أسرعهم وذلك ليخبر هولاكوا بما فعله برسله
كما أنه تمزيقه لرسالتهم وقتله الرسل أمام الشعب أثبت للمغول والشعب المصري أنهم قادرون ع
لى هزيمة المغول.وبذلك بدأ القائد سيف الدين الحرب النفسية
مع المغول قبل مواجهتهم .بل أنه لم يكتفى بذلك بل ذهب هو بجيشه لملاقتهم فى
عين جالوت ولم ينتظر مجيئهم ليثبت للجميع أن المصريين لا يخافون المغول.
واستطاع بعون الله من الحاق أول هزيمة
بالتتار وهى الهزيمة التى حررت بلاد الشام منهم وكذلك منعهم من الاتجاه صوب مكة والمدينة
واحداث التخريب بالارض التى حرمها الله وكذلك اكمال طريقهم الى جميع دول شمال أفريقيا.
وهل تناسى العالم الحملة الفرنسية على مصر وماذا كانت نهايتها
وهل تناسينا الإحتلال البيرطاني لمصر وإلى أي طريق قد آل .
وبالأمس القريب أذقنا اليهود الملاعين درساً لن ينسوه أبداُ في حياتهعم وبعد مماتهم والدرس ليس مقتصر على اليهود فقط بل أصبح درساً لكل دول العالم وأصبحت معركة السادس من اكتوبر تدرس في كليات الحربية بجميع الدول المتقدمة وخاصة دراسة نظرية الدفاع الصاروخي بديلا عن الدفاع الجوي حيث أن مصر أثبتت أن حائط الصواريخ قادرة على سلاح الطيران ولو كان متطور
وفي النهاية نقول أن الدرس الذي كان عليهم تعلمه أننا لم نحارب وحدنا
ولكن معنا جميع إخواننا المسلمين ومعنا الله سبحانه وتعالى
حيث أن الله تعالى قال في كتابه الكريم (وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
(وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )
وأخيراً : فنحن كما قال عنا الرسول( فى رباط الى يوم الدين )
وهذا قدرنا الذى قدّره لنا الله أن نحمى الاسلام والمسلمين.